تبدأ الشمس هجرتها السنوية الظاهرية بعد 21 مارس نحو الشمال وتصل إليه في يوم 21 يونيو وحنيئذ تكون في أقصى نقطة لها وهو منتهى ميلها الأعظم نحو الشمال وهو 23.5 شمالاً وبذلك تتعامد أشعة الشمس على هذا الخط ثم تقفل راجعة في حركتها الظاهرية نحو مدار الجدي في الجنوب وفي الطريق تمر بخط الاستواء وتتعامد عليه يوم 22 سبتمبر حيث يبدأ فصل الخريف وتواصل سيرها حتى تبلغ مدار الجدي على خط عرض 23.5 جنوباً يوم 22 ديسمبر حيث تتعامد الأشعة الشمسية هناك ثم تعود الشمس راجعة مرة أخرى في حركتها الظاهرية نحو الشمال حين تتعامد على خط الاستواء في الربيع في 21 مارس وهكذا دواليك، والشمس في حركتها الظاهرية اليومية ما بين الشروق والغروب تمر باتجاه قبلة الصلاة كل يوم في معظم أنحاء العالم الإسلامي، والوقت يختلف من يوم لآخر على مدار السنة ويختلف كذلك من مكان لآخر، فميل الشمس يساوي صفراً عندما يكون مسارها منطبقاً على دائرة الاستواء السماوي، ويكون ذلك في يومي الاعتدال وأقصى إزاحة له شمالاً تصل إلى 23.5 درجة وذلك يوم الانقلاب الصيفي وأقصى تغير للميل جنوباً تصل إلى 23.5 درجة. وفي أثناء رحلة الشمس السنوية تتعامد على الكعبة المشرفة مرتين في السنة وذلك حينما يكون ميل الشمس مساوياً لخط عرض الكعبة ويكون ذلك في لحظة أذان الظهر يوم 28 مايو وفي تمام الساعة 12 ظهراً و18 دقيقة وتتعامد عليها أيضاً في يوم 16 يوليو في تمام الساعة 12 ظهراً و27 دقيقة ففي هذين اليومين يمكن عن طريقهما تحديد اتجاه الكعبة بالنسبة للأماكن البعيدة عن مكة وذلك عن طريق مراقبة الشمس لأنها في تلك اللحظة وفي ذلك اليوم المقرر تكون الشمس فوق الكعبة مباشرة.
سبحان الله الخالق