مدير المنتدى Admin
عدد الرسائل : 317 تاريخ الميلاد : 06/02/1995 العمر : 29 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/04/2007
| موضوع: المخطط الأمريكي لتغيير مناهج التعليم في العالم الإسلامي السبت 24 نوفمبر - 6:46 | |
| تغيير المناهج التعليمية في مصر | بعد كامب ديفيد وبين عام 1981 79 تغيرت مناهج التربية في مصر، مواد التاريخ والقراءة وحذفت كل النصوص التي تتعلق بالحروب بيننا وبين إسرائيل، ثم عندما تسلم أحمد فتحي سرور وهو قانوني تعلم في فرنسا حقيبة التعليم في مصر قام بقفزة واسعة في تصفية المناهج وفقاً للمطالب الصهيونية والأمريكية، وكانت المرة الأولى منذ تمصير التعليم التي يشرف فيها على تغيير المناهج لجان أجنبية ضمن مراكز التطوير ويشارك في وضعها أسماء أجنبية. في 25-8-1981 زار رئيس الوزراء الإسرائيلي "بيغن" القاهرة وكان من بين ما تباحث فيه مع السادات صدق الرغبة المصرية في التطبيع، وقد طمأنه السادات بتأكيد الرغبة في ذلك، وانتهزها بيغن فقال للسادات: كيف تريد أن أصدّق أن هناك نية عندك للتطبيع وطلاب مصر ما زالوا يقرؤون الآية التي تقول (لُعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم) مما استدعى طلب السادات من وزير التعليم المصري أن يحذق مثل هذه الآيات من المناهج المصرية والتي تتحدث عن عداوة بني إسرائيل للإسلام.
ولا شك وأن الإصلاح للنظام التعليمي العام والتعليمي الديني في البلدان الإسلامية مطلوب إلى أبعد الحدود لأن الثغرات والأخطاء والجهود هي أكثر من أن تحصى. ولكن كل ذلك رهين عند الإصلاح والتبديل من أجل الترقّي بالشروط التالية:
1 أن يكون المدخل الوحيد للإصلاح هو التجديد الديني في المواد والمناهج التي تتعلق بمقرّرات المدارس والحوزات والجامعات الشرعية، التي تلقن التعليم الشرعي، أو التجديد في مواضيع المعارف ومناهج التربية في التعليم العام، بما يناسب مقتضيات واقعنا وخصوصياتنا الحضارية. وضوابط التجديد ومناهجه وأهل اختصاصه مدوّن ومعلوم في عقول العلماء الثقاة أو أهل الاختصاص من أهل الذكر.
2 أن لا يخضع الإصلاح والتجديد للدعوات الخارجية، إلا بالتوافق العرضي غير المقصود. ويجب أن نتعظ بقول الساسة الأمريكان أنفسهم قبل أكثر من ربع قرن بأن "من يتدخل في مناهجنا الدراسية سنعتبره بمثابة إعلان حرب علينا".
3 إن من المعلوم أن "الجنوح" قد يطلق عليه وصف "الإرهاب" وهو وليد الجهل بالشرع أو عدم تلقيه بوسائطه المعلومة وعبر قنواته الرسمية، وليس العكس، فقد أثبتت الدراسات المقارنة في مصر أن أعضاء التنظيمات "المتطرفة" في معظمهم الساحق لم يتخرّجوا من الأزهر ولم يتلقوا تعليماً شرعياً نظامياً، بقدر ما درسوا أو تخرّجوا من المدارس والجامعات العامة والاختصاصات غير الشرعية. كما أن خريجي الأزهر كانوا أكثر ميلاً "للاعتدال" والموازنة بين الأمور وتعقّل الأحداث ومجرياتها، وكذلك شأن طلاب العلوم الشرعية المنتمين للمدارس الشرعية العريقة الفاهمين لمقاصد الشريعة وسماحتها.
4 وجوب الاعتناء بالتخصّصات التربوية الدقيقة لأنها ضرورية في حسن الإصلاح، والفصل بين الكتاب المدرسي والخطة الدراسية، وطرق التدريس، والمواقف التعليمية والتربوية.
5 ربط التعليم الشرعي الثانوي باختصاصات مهنية لإدماج طلبة العلوم الشرعية في المجتمع بوظائف تنأى بهم عن البطالة، أو الانخراط في طبقية لرجال الدين (إكليروس) لا طائل منها سوى تشويه صورة الإسلام.
7 الارتقاء بالتعليم الشرعي من أجل تفادي الجمود والتقليد والنمطية، وإدارة المؤسسة التعليمية الإسلامية بطريقة تقليدية أقرب إلى البدائية.
7 تطوير المناهج وأداء المعلمين وطرق التدريس.
8 الحفاظ على الخلفية العقدية والحضارية والمقاصدية الشرعية للمقرّرات الدراسية سواء أكانت في نطاق التعليم العام أم التعليم الشرعي، ومقاومة الضغوط التي تملى علينا من الخارج في هذا المجال، والحرص على تقوية المعاقل التعليمية الأهلية (غير الرسمية) لأنها أحفظ وأحرص على الهوية والعقيدة الإسلامية من المناهج الرسمية الراهنة التي غالباً ما تمثل لقمة سائغة أمام استباحة الأجنبي لمقدساتنا كما لأراضينا ومقدراتنا على حد سواء . وبعد أحداث 11 سبتمبر 2001 دعت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوربية بصوت مسموع إلى تعديل مناهج التعليم في جميع الدول الإسلامية؛ لتجنب الآيات القرآنية والأحاديث التي تحض على الجهاد. ومنذ حوالي أربعة وعشرين عاما تم تعديل مناهج التعليم في مصر بحيث تتجنب ذكر الآيات القرآنية والأحاديث النبوية المتعلقة باليهود؛ اتساقًا مع دعوى إشاعة ثقافة السلام بعد توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.. فهل تستجيب مصر للمطالب الأمريكية؟ وهل الدعوة الغربية قديمة وتجددت مع أحداث سبتمبر؟ وهل يتجاوز التدخل حدود حذف آيات وأحاديث معينة من المناهج الدراسية أم يمتد لتخفيف جرعات المواد الدراسية الدينية وإغلاق عدد من المدارس والمعاهد الدينية؟ فالضغوط الأمريكية على الأزهر آتت أكلها منذ أكثر من 3 سنوات"، لتنفيذ عدد من التعديلات في المناهج الدراسية بالتعليم قبل الجامعي تصبّ في خانة الهوى الأمريكي والإسرائيلي منها:
-حذف مادة الفقه المذهبي من المرحلة الإعدادية، واستبدالها بمقالات صحفية لبعض موظفي الأزهر تحت عنوان: الفقه الميسر.
-إلغاء أبواب الجهاد من المرحلة الإعدادية.
-إضافة مادة الحديث والتفسير في الصف الثالث الإعدادي إلى مادة المطالعة والنصوص منذ العام الماضي.
-حذف 12 جزءا من القرآن الكريم في المرحلة الابتدائية منذ عامين، مع إلغاء السنة الرابعة بالثانوية.
-إضافة اللغة الفرنسية لمنهج الصف الثالث الثانوي مع اللغة الإنجليزية دون تحديد ساعات دراسية لها، بما يعني أنها وضعت لمزاحمة المواد الشرعية التي تم ابتسارها بالفعل.
-اختزال مادة التفسير للصف الأول الثانوي إلى الآيات الثمانية الأولى فقط من سورة الكهف.
-حذف "تفسير النسفي" للقرآن الكريم، وهو الذي يعتمد المنهج العلمي في تفسير القرآن بالمرحلة الثانوية.
وهذه النماذج قليل من كثير عمدت إليه قيادة الأزهر الحالية؛ مراضاة للمطالب "الأمريكوصهيونية".
آل جور والتعليم الأزهري فقد أكد الدكتور "إبراهيم الخولي" الأستاذ بجامعة الأزهر أن ما طلبه الرئيس الأمريكي جورج بوش علانية مؤخرا كشف الغطاء عما تم تمريره من تعديلات في مناهج التعليم بالأزهر بمراحله المختلفة.
وأشار إلى التقرير الذي قدمه الدكتور سيد طنطاوي عن التعليم الأزهري إلى نائب الرئيس الأمريكي السابق آل جور عندما التقى به في مصر. وقال الخولي: "إن ما تم استبعاده من مناهج التعليم العام في عهد الرئيس السادات يتم الآن بتوسع في التعليم بالأزهر الشريف، والتعديلات تصبّ في إغفال تدريس كل ما يتعلق بآيات وفقه الجهاد ومقاومة اليهود والمشركين، وكذلك الأحاديث الشريفة المتعلقة باليهود وقتال أعداء الإسلام والمسلمين، وكذلك فقه المقاومة في الإسلام، وهذا وحده يمثل كارثة كما حدث في اليمن وباكستان من إلغاء للتعليم الديني قبل الجامعي وتحويله إلى مدني". وأضاف الخولي: "التعليم بالأزهر الآن يعكس فكر قيادته التي تكرّس ثقافة ما يسمونه بالسلام مع إسرائيل وأمريكا، رغم كل الحقائق القرآنية والتاريخية التي تثبت عداوتهم للعرب والمسلمين". واختتم بقوله: "لم يبق سوى حذف آيات من القرآن الكريم لكي يتحقق كل ما تطلبه أمريكا وإسرائيل".
الخبراء الأمريكان وفي رسالتها للدكتوراه التي نوقشت عام 99 كشفت د. "سلوى جاد" أن السيطرة الأمريكية على العملية التعليمية في مصر بدأت عام 1979 عندما بدأت أكاديمية الإنماء التربوي بواشنطن في رسم الخريطة التربوية، وعقدت اتفاقية مع مصر لتمويل إنشاءات وتجهيزات وخدمات فنية للتعليم الأساسي في 19-8-1981، وكانت الخدمات المطلوبة تتم في صوره أوامر تشغيل، وتضمنت هذه الأوامر -فضلا عن الوجود الأمريكي المباشر عبر المتابعات الميدانية- مشاركتها في الدراسات المسحية والميدانية في كافة أنحاء الجمهورية.
و"تضمن التعاون عشرة أذون عمل، وتضمنت إنشاء مكتب للمشروع في واشنطن والقاهرة، ودراسة واقع التعليم الأساسي والمناهج وإعداد المعلم وطرق التدريس وإعداد وتدريب المعلمين والمديرين، واستغرقت فترة إعداد التقرير في هذا الشأن الفترة من 83 حتى 84، وشارك فيها خبراء مصريون وأمريكان، وأبرز ما قدمه الخبراء اقتراح نماذج بديلة ومعايير جديدة للإعداد والتدريب. وفي إذن ثالث بحث الأمريكان اقتراح بدائل لتقليل تكلفة التعليم ودراسة نسبة الاستيعاب وخفض التسرب. والإذن الرابع عن تصميم المدارس واختيار نماذج بديلة تصلح للريف المصري".
"أما الإذن الخامس فيختص ببرنامج للحاسب الآلي، ولأهمية هذا العمل عين له الأمريكان سبعة أعضاء، خمسة منهم من الأمريكيين، واثنان من المصريين، ومهمتهم وضع البيانات الخاصة بجميع مراحل التعليم على الكمبيوتر".
"والإذن السادس يقدم نموذجا للتدريب أثناء الخدمة لمرحلة التعليم الأساسي، وهدفه التوجيه بالتغييرات والتطوير المطلوب، مع تحديد المجالات الإضافية المطلوبة للتدريب أثناء الخدمة، وهو يشمل أيضا إعادة صياغة المناهج والمقررات الدراسية والكتب المقررة".
و"حتى المعوقين لم تتركهم الولايات المتحدة وخصصت لدراستهم -عبر خبرائها- الإذن السابع؛ وذلك بهدف تقييم طرق الاختبارات المطبقة في البحث الاجتماعي، مع اقتراح التحسينات أو الإضافات الممكنة. وشارك في إعداد هذا التقرير خمسة مصريين وأمريكيان. والإذن الثامن يختص بتنظيم وإدارة التعليم الأساسي، واشترك في إعداده اثنان من الأمريكان وخمسة مصريين، ويتضمن التعرف على مواطن الضعف والقوة في الهيكل التنظيمي لوزارة التعليم، وتوصيف الأعمال الوظيفية المختلفة، وتقسيم العمل وتحديد مستويات المسئولية. ويقترح في ضوء هذه الدراسات هياكل وظيفية بديلة من شأنها زيادة فاعلية الوزارة من وجهة النظر الأمريكية".
وقد أخذت إستراتيجية التعليم في عهد الدكتور أحمد فتحي سرور بهذا التقرير، وخاصة إعادة تنظيم الهيكل الوظيفي وديوان عام الوزارة والتوجيه بتطوير المركز القومي للبحوث التربوية، والعمل على تحديث وحداته. وقد صدر القرار الجمهوري رقم 53 لسنة 1989 لتطوير المركز. وفي عام 1989 تم إنشاء وحدة للتخطيط التربوي بالمركز.
وقد حاول الوزير الحالي "حسين كامل بهاء الدين" الدفاع عن وجود خبراء أجانب في مركز تطوير المناهج بالقول: إنه يتعاون مع الخبرات الأجنبية والهيئات الدولية في جميع المجالات، ويستفيد من هذه الخبرات بعد تطويرها لتناسب ظروفنا المصرية، ولكن رؤية الوزير -كما تشير د.سلوى جاد- استحقت ما تعرضت له من النقد في وسائل الإعلام المصرية.
والإذن التاسع في إطار الهيمنة الأمريكية على التعليم في مصر يختص بالمدارس التجريبية، وشارك فيه خبيران أمريكيان وعقدا لقاءات مع المحيطين بالوزارة والمحافظات والمدارس وأساتذة كلية التربية، وقاما بزيارات ميدانية لعدة مدارس، وقاما بزيارة المدارس خلال الامتحانات. والإذن العاشر والأخير كان خاصا بالإشراف التربوي، وشارك فيه خبيران أمريكيان.
و"استهدف الإذن العاشر -كما زعم الأمريكان- تطوير عملية الإشراف والتوجيه التربوي في مرحلة التعليم الأساسي؛ لإحداث تغييرات في عملية التدريس والربط بين المشروعات التدريبية والبيئية.. وهكذا شكلت أذونات العمل أو أوامر العمل إستراتيجية التعليم التي أقرها المؤتمر القومي لتطوير التعليم عام 1987، ثم تشكلت للأسف الشديد جماعة من التربويين المؤيدة للخطاب الأمريكي في حقل التعليم". أبعاد مختلفة لموقف الولايات المتحدة تجاه المسلمين والعرب على المستوى التعليمي بعد سبتمبر . وأحيا كتاب دراسي جديد في مصر حول "القيم الأخلاقية والوطنية" جدلا قديمًا حول مسألة تطوير التعليم، وذلك قبل أيام من بدء العام الدراسي السبت 21-9-2002؛ حيث سيتم تدريسه بجانب التربية الدينية في المرحلة الابتدائية بشكل تجريبي، تمهيدًا لتقييم التجربة في المراحل الأخرى لاحقًا. فأن اليونسكو كانت أول منظمة دولية اهتمت بقضية تطوير المناهج التعليمية في مصر، ووضعت أسسًا وخطوات عملية بدأت منذ عام 1987؛ بهدف تفريغ المناهج الدراسية بمختلف المراحل التعليمية من التوجه الديني سواء في التعليم العام أو حتى الأزهري. فقد كان التاريخ واللغة العربية كانا من أهم "ضحايا" هذا التطوير المزعوم ؛ وذلك وفقًا للدراسات والمسح العملي على المناهج في الفترة من 1987 حتى 1990، التي أظهرت أن المادة التاريخية والدينية في المرحلتين الإعدادية والثانوية تم تقليصها بنسبة 70%. ويرجع ذلك إلى دور هاتين المادتين في التعبير عن هوية وجذور الأمة، في الوقت الذي بدأ تدريس اللغات الأجنبية في مرحلة الروضة.
|
| |
|